المسرح الروماني بقالمة يعد أحد آثار الحضارة الرومانية بالجزائر وقد تمت إقامته في نهاية القرنين الثاني عشر والثالث عشر، ويعتبر مكان جذب سياحي بمدينة قالمة. وهو من بين الآثار المصنفة والمحمية بالجزائر حسب الجريدة الرسمية رقم 07 الصادرة في 23 يناير 1968.[1][2]
استغل المسرح في احتضانه للحفلات الفنية خلال الفترة
(1960-1980) حيث غنى عدة فنانين بالموقع
ولتمكين السياح من التعرف أكثر على تاريخ المنطقة وموروثها الثقافي، فقد خصصت السلطات بولاية قالمة، منتصف تسعينيات القرن الماضي، فضاء مغلقا بجانب المسرح الروماني، يتمثل في إنشاء حديقة أثرية عمومية، أطلق عليها اسم حديقة كالما الأثرية، وهو الاسم القديم لمدينة قالمة في عهد الرومان، وتم فيها تجميع أغلب القطع الأثرية الرومانية التي كانت مرمية في مناطق متفرقة من المدينة، وذلك بهدف الحفاظ عليها من جهة وكذا جمعها في مكان واحد محمي محروس، لتمكين الزائرين من مختلف جهات الوطن وحتى من خارج الوطن، للوقوف على ما تزخر به الولاية من قطع أثرية نادرة لتماثيل رخامية تمثل أهم الشخصيات التاريخية خلال الحقبة الرومانية، وتبقى الحديقة غير معروفة لدى أبناء المدينة فما بالك ببقية الولايات وما بالك بالخارج.
يعود تاريخ بعضها إلى عهد الإمبراطور سبتموس
الآثار الرومانية بقالمة تستقطب السياح
تخفي ولاية قالمة كنوزا تعود إلى عصور وحضارات غابرة تشهد على ماضي هذه المنطقة العريق، فهي تُعد قطبا من أقطاب السياحة في بلادنا، لما تزخر به من كنوز سياحية. ومن أهم المواقع السياحية التي تشهدها الولاية وتستقطب السياح في فصل الربيع وأصبحت قبلة خلال هذه الأيام، المدينة الأثرية "تيبيليس" ببلدية سلاوة عنونة، على بعد حوالي 30 كلم غرب عاصمة الولاية قالمة، خاصة بعد تعبيد الطريق المؤدي إليها وإطلاق عملية ترميم لأبوابها العملاقة وتنظيف أرصفتها وشوارعها، ووضعها تحت الحراسة. وتشهد المدينة الأثرية توافد مئات السياح من طلبة وباحثين ومهتمين بالتراث المادي القديم منذ بداية حلول الربيع للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة وبقايا الحضارة الرومانية العريقة التي عمرت المنطقة، وكذا الاطلاع والبحث في بقايا حضارة عريقة. كذلك الحديقة الأثرية "كالاما" بقلب مدينة قالمة وبجانبها "المسرح الروماني" الذي يقع في الجهة الغربية للمدينة، بُني في فترة حكم الإمبراطور سبتموس 198-211، بَنته الراهبة آنيا إيليا ستيتيرتا، وقد كلفها ذلك 400 ألف سيستر (عملة رومانية)، وهو مسرح يتسع لحوالي 4500 مشاهد، وكان مخصصا لعروض مسرحية وفنية، وتم تصنيفه سنة 1900.
ويتوافد السياح من داخل الولاية وخارجها وحتى من خارج الوطن، بدافع الفضول وحب الاستكشاف للآثار الرومانية التي تزخر بها ولاية قالمة، بعد ركود سنوات طويلة مع إهمال كلي للمواقع الأثرية المعروفة، منها الرومانية، البيزنطية والفينيقية.
يرى القائمون على السياحة والسكان المحليون أن الاهتمام بالسياحة الأثرية بولاية قالمة، عاد في السنوات الأخيرة، وأصبحت المعالم الأثرية محط أنظار السياح المتوافدين على قالمة إلى جانب الحمّامات المعدنية، مما يشجع على النهوض وخلق ثورة في قطاع السياحة بالولاية، ويوفر مدخولا كبيرا للخزينة العمومية.
0 تعليقات